6 - كثرة تردد النساء على الأسواق
حتى أن بعض النساء أصبح الذهاب إلى السوق عندها أمراً ضرورياً لا تستطيع الصبر عنه والفكاك منه.
حتى وصل الأمر ببعض النساء أنها تصر على الذهاب إلى السوق لأتفه الأسباب كذهابها لشراء سلعة يستطيع ولدها أو زوجها الإتيان بها بكل سهولة. لكن كثرة ترددها على السوق تتشرب في قلبها حتى أصبح ملازماً لها. وكان الأولى بك أيها الولي أن تحاول جاهداً، أن تخفف من ذهابهن إلى الأسواق ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. وذلك بعدم لين الجانب دائماً أو السماح بهن مطلقاً كلما أردن الذهاب إلى السوق والأماكن التي يكثر إختلاط الرجال فيها بالنساء وكذلك قيامك أنت بما تستطيع من إحضار ما تحتاجه الزوجة أو الإبنة من السلع التي يمكن الإتيان بها دون الحاجة إلى ذهابهن بأنفسهن. فكثرة تردد المرأة على الأسواق يفتح عليها أبواباً من الشر.
ومن أسباب الانزلاق أيضاً:
7 - بعض الآباء والأولياء يقوم بجلب المجلات الهابطة التي تتضمنن صوراً تخدش الحياء وتظهر الفحش في صور متنوعة
ناهيك عن ما تحويه من المقالات التي تفوح برائحة الفحش والرذيلة شاهد المقال: إن بعض الأولياء يُبتلى بمطالعة تلك المجلات الهابطة ولا يكتفي بذلك فحسب بل يجلبها إلى بيته ثم لا يبالي بها بعد إشباع نهمته من مطالعتها فيلقيها في ركن من أركان المنزل. فيتلقفها أبناؤه وبناته. يقلبون النظر فيها وقد يحتفظون بها في غرفهم الخاصة ويعيدون النظر فيها مرات وكرات. حتى يدمنوا على متابعة أعدادها والتشوق إلى موعد صدورها بشغف وشوق. حتى وصل الحال عند النساء أنها تشتريها بنفسها أو توصي والدها بشراءها في حالة عدم إحضار الوالد لها من تلقاء نفسه. والمصيبة هنا أن ذلك الوالد الذي فرط في مسؤوليته يذهب مختاراً لجلب ذلك الخبث إلى بناته يا سبحان الله! كيف ترضى أيها الوالد لنفسك بهذه الدونية ألا تخشى من عقوبة ربك فاتق الله في نفسك.
8 - خروج النساء بكثرة إلى المنتزهات
أو إلى تلك الزيارات المتلاحقة، التي تعادل جلوس المرأة في البيت أو تزيد.
فاحذر رعاك الله من التفريط في ذلك وكن أهلاً للمسؤولية. وقبل ذلك ومعه وبعده سل ربك التوفيق والرشاد، واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن بعد العسر يسراً.
9 - جلب القنوات الفضائية عن طريق الأطباق الهوائية وهذا الأمر من أعظم الشرور
تلك الأطباق التي أصبحت كالرايات على الكثير من البيوت تشكك في العقيدة وتنشر الرذيلة، تحارب الفضيلة، توالي التبرج والسفور تعادي الحشمة والحياء، تتفنن في إظهار الفحش صوتاً وصورة.
يا عجباً منك أيها الوالد. يا عجباً منك يا من تحافظ على الجمعة والجماعة! يا عجباً من أمرك! أبلغ منك أمر المسؤولية إلى هذا الحد. أين الحشمة والوقار؟ بل أين الحياء؟ أما تتقي الله تعالى في نفسك؟ ألم تعلم أن سهام الرذيلة الفحشاء تسلط على نفسك وذريتك صباح مساء. كيف ترضى لنفسك أن ترى زوجتك وبناتك يقلبون النظر في مشاهد بذيئة؟ مسكين أنت! بل مخدوع أنت!
أبلغ التفريط إلى هذا المبلغ! أين غيرتك؟ أين حقيقة مسؤوليتك؟
أما تخشى أن ترى عقوبة الله فيك أو في بناتك اللاتي أعنت الشيطان على إغوائهن، بشرائك لتلك القنوات. ألم تعلم أن من نتائج تلك القنوات عقوقاً من الأولاد وضياعاً للأوقات ومالا تحمد عقباه من منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء ألا تخشى أن يقع أولادك أو بناتك في الحرام. وإن قُلت لم فعلت هذا قال لك فعلت ما تعلمته من القنوات الفضائية التي إشتريتها أنت يا أبي. فما هو جوابك حينها ! نسأل الله لنا ولك السلامة.
فيا هداك الله ويا رعاك الله تفطن لهذا وبادر إلى توبة نصوح وتخلص من ذلك الخبث والخبائث وسترى من ربك ما يسرك ومن ذريتك ما تقر به عينك.
10 - عدم الرقابة على إستعمال الهاتف وبخاصة إذا كان الهاتف مشغولاً لفترات طويلة
وليس هذا من باب الإتهام. فالأصل البراءة. لكن مقام الحذر لا بد منه. فقد تبتلي بعض النساء ببعض السفهاء الذين يتصيدون بنات المسلمين عن طريق المكالمات الهاتفيه. وقد تقع المسكينة ضحية لأولئك السفهاء الذين يتفنون في التحيل في طريق الكلام لإيقاع النساء في شراكهم وكم أسقطت تلك المكالمات في شراكها من بنات المسلمين. وكم تم الإتفاق ثم اللقاء ثم الركوب معه أحياناً بسبب تلك المكالمات المشبوهة. وعلى ذلك فينبغي عدم الغفلة عن هذا الأمر لأن الحرص على التفقد يحصن الفتاة ويدفع عنها الشر بإذن الله تعالى.
11 - ارتداء الملابس المخلة بالحياء
والمبدية لبعض مفاتن المرأة أو لأكثر جسدها. ويزيد الأمر سوءاً وشراً عدم مبالاة الولي بذلك. وهنا يعظم الخطب فكلما رأت الفتاة سكوت وليها عن ذلك وعدم مبالاته بلباسها. زاد تشبثها بذلك بل وزاد إخراج المفاتن وحينها نخشى أن يحل بنا ما حل بكثير ممن حولنا من التساهل في إظهار المفاتن و كشف العورات، حتى يكون ذلك عادة لها يصعب عليها أن تنفك عنه أو تتخلص منه. فلنحرص جميعاً معاشر الآباء والأزواج فالمسؤولية جسيمة وإذا استعان العبد بربه وبذل جهده. أعانه الله وسدد أمره.
اللهم أعنا على مسؤولياتنا وبارك لنا في ذرياتنا. اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا واحفظ نسائنا، اللهم احفظ نساءنا من شر الأشرار وكيد الفجّار، اللهم من أراد بحكامنا فتنة وبمجتمعنا فساداًً ونسائنا سفوراً. اللهم رد كيده في نحره، واجعل اللهم تدبيره تدميراً عليه وعلى من شايعه ونصره والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.