منتديات الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الفردوس

( أهلا بزوارنا الكرام في منتديات الفردوس)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اتريدين السعادة ؟ اذن لا تحرمي نفسك منها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
براءة الأكوان
المشرفة العامة للمنتدى
المشرفة العامة للمنتدى
براءة الأكوان


انثى
عدد الرسائل : 85
العمر : 33
المزاج : جدية
الدولة : اتريدين السعادة ؟ اذن لا تحرمي نفسك منها Caioca10
توقيع المنتدى : اتريدين السعادة ؟ اذن لا تحرمي نفسك منها Firdowskw1
تاريخ التسجيل : 05/12/2008

اتريدين السعادة ؟ اذن لا تحرمي نفسك منها Empty
مُساهمةموضوع: اتريدين السعادة ؟ اذن لا تحرمي نفسك منها   اتريدين السعادة ؟ اذن لا تحرمي نفسك منها Emptyالأربعاء يناير 14, 2009 8:17 am

الحمد لله رب العالَمين ، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وبعد:

أختي المسلمة: هل تريدين السعادة؟ هل تريدين السكينة؟ هل تريدين الراحة والطمأنينة؟ تل تريدين الأمن والاستقرار؟ هل تريدين ذَلِكَ كله في الدنيا والآخرة؟ إِنَّ السعادة أختي المسلمة كلها في طاعةِ الله ، والسعادة كلها في السير على منهج الله وعلى طريقةِ رسول الله e ، قال الله تعالى: ]ومن يطعِ الله ورسوله فقدْ فازَ فوزاً عظيماً[ [الأحزاب:71] ، وَإِنَّ الشقاوةَ كلها في معصيةِ الله تعالى ، والتعاسة كلها في غير منهج الله وفي غير منهج رسوله e قال تعالى: ]ومن يعْصِ الله ورسولهُ فقد ضلَّ ضلالاً مبينا[ [الأحزاب:36].

أختي المسلمة: بصوتِ المحب المشفق ، وكلام الناصح المنذر ، أدعوكِ إلى تقوى الله عَزَّ وجَلَّ ، ثُمَّ إني أدعوكِ مرَّةً أخرى إلى أن تحمدي الله عَزَّ وجَلَّ الَّذِي أنعم عليكِ بنعمةِ الإيمان ونعمةِ القرآن ، فكرَّمك وطهَّركِ ورفع منزلتك أيَّ رِفعةٍ ، لَمْ تُرفعْ منزلة المرأة تحت أي مظلة مثلما رُفعت تحت مظلةِ الإسلام ، ليس هذا فحسب ؛ بل خصَّكِ بأحكامٍ عديدةٍ في كتابه الكريم ، في حين كانت المرأة قبل هذا الدين سلعة رخيصةً ممتهنةً كسقط المتاع ، عارٌ على وليِّها ، وعارٌ على أهلِها ، وعارٌ على مجتمعِها الَّذِي تعيش فيه ، ولذلك كانت تُعامل أحياناً كالبهيمة بل قد تُفضَّلُ البهائم عليها.

إنك أختي المسلمة لن تجدي عزَّكِ إِلاَّ في هذا الدين ، فاستمسِكي بِهِ ، واسمعي إلى قول الله عَزَّ وجَلَّ وَهُوَ يحكي ماضياً لابد أن تتذكَّريه دائماً لتحمدي الله على ما أنتِ فيه من نعمة ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ]وإذا بُشِّرَ أحدُهُمْ بالأنْثَى ظلَّ وجهه مسودّاً وَهُوَ كظيم يتوارى من القومِ من سوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أيُمسكهُ على هونٍ أم يدسُّهُ في التُّراب[ [النحل:58،59].

لقد بلغ الحال في الجاهلية قبل الإسلام إلى وأدِ البنت وقتلِها بل ودفنِها حيَّةً أحياناً ، حَتَّى جاءَ الإسلام رحمةً للعالَمين يوصي بتربيةِ البناتِ ورعايتِهنَّ وجعل لمن يقوم بذلك أجراً عظيماً.

ألا فاحمدي الله يا أخت الإسلام الَّذِي هداكِ لهذا الدين ، وشرَّفَكِ وأكرمك ورفع قدرك بِهِ يوم ضلَّ غيرك من نساءِ العالمين ، ثُمَّ استمسكي بحبل الله المتين فَإِنَّهُ الركن إن خانتك الأركان ، واعلمي أَنّكِ عرضة لعذابِ الله إن لَمْ تخضَعي لأوامر الله ، وتقِفي عند حدوده ، وتجتنبي نواهيه.

أختي المسلمة: إِنَّ أعداءك كُثُرٌ ، وَإِنَّ من يريد استغلالك لهدم الدين والحياء والفضيلة كُثْرٌ كثْرٌ ، وقد يكونونَ من بني جلدتِنا.

أختي المسلمة: ما موقفك من هؤلاء؟ إِنَّ الموقف المنتظر منك هُوَ الاعتصام بدين الله ، والوقوف عند حدوده ، وعدم الاستجابة لَهُمْ.

فأغيظيهم بعدم الالتفات إليهم والسماعِ لَهُمْ ، اقتليهم حسرةً بتمسُّكِكِ بدينك وبتوفير حيائك وملازمةِ حجابك.

أختي المسلمة: إِنَّ بعض النساء تتصور أَنَّ السفور هُوَ كشفُ الوجه فقط ، لا.. ليس هذا فقط ، إِنَّ من السفور لبس الضيق ، إِنَّ من السفور لبس القصير والخفيف من الملابس ، إِنَّ من السفور التعطر عند الخروج إلى الأماكن الَّتِي فيها الرجال ، إِنَّ من السفور لبس البنطلون.

ألم تسمَعي قول النبي e: "صِنفانِ من أهل النار لَمْ أرهما.." وذكر "…ونساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ ، مميلاتٌ مائلاتٌ ، رءوسهن كأسنمة البُختِ المائلة ، لا يدخلنَ الجنةَ ولا يجدنَ ريحَها وَإِنَّ ريحَها ليوجد من مسيرةِ كذا وكذا" [رواه مسلم] ، قال أهل العلم: معنى كاسياتٍ عارياتٍ أنَّهنَّ يلبسن ملابس لكنها قد تكون ضيقةً أو شفافةً أو غير ساترة لجميع الجسم.

أختي المسلمة: هل ترضين أن تكوني من أهل النار؟ هل ترضين أنن تلبسي لباساً تتعرَّينَ بِهِ من الحياء؟ هل ترضين أن تعرِضي نفسك كَمَا تُعرضُ السلع فيتعلق بك كُلّ سافلٍ وحقير؟ لا يا فتاةَ الإسلام ، لا أظنك ترضين بذلك ، وهذا هُوَ المأمول منك.

أختي المسلمة: دينك هُوَ حصنك الحصين ، يحافظ على عفتك وعلى حيائك وعلى فضيلتك ، يأمرك بالحجاب والاحتشام ، متى ما تركتِ هذا الأمر كنتِ عرضةً لعذابِ الله في الآخرة ، وفي الدنيا عُرضة للذئابِ البشرية الَّتِي تريد عفافك الَّذِي بِهِ تشرُفين ، تريد أن تفجعك بعفافك لتتجرَّعي الغصص مدى الحياة ، ولكن بعض الأخوات هداهُنَّ الله يسمعن لنداء الذئاب ويسعَينَ لَهُمْ ، حالهن كقول الشاعر:

قطيعٌ يساق إلى حتفه ويمشي ويهتف للجازرين

أختي المسلمة: يا من آمنَت بالله ، ويا من سجدت لله ، ويا من استترت بستر الله ، حذارِ حذارِ من السقوط ، فَإِنَّ السقوط سيكون إلى النار وبئس القرار ، وحذارِ حذارِ من التشبه بالكافِرات ، فَإِنَّ مَن تشبه بقومٍ فَهُوَ منهم…

أنتِ أختي المسلمة قمة ، وأنتِ فضيلة ، وأنت ظُهر ، قمةٌ بالقرآن ، وفضيلةٌ بالإيمان ، وطُهرٌ بتمسُّكك بِهَذَا الدين ، فكيف تتشبّه القمَّة بالسافلة؟ وكيف تتشبه الفضيلة بالرذيلة؟ وكيف يتشبه الطُّهر بالنجس؟

أختي المسلمة: إننا والله لنعجب من فتاةٍ تسمع قول رسول الله e: "صنفانِ من أهل النار.. الحديث" ثُمَّ لا تزال تلبس الضيق وتلبس الشفاف ، وتكشف الوجه وبعض المفاتن.

فيا أيتها المسلمة المصلِّية الساجدة ، يا من خضع رأسك للحَيِّ القيوم ، وخشع لَهُ سمعك وبصرك ، ألا يكفيك زاجراً حديث رسول الله e المذكور آنفاً : صنفان من أهل النار.."؟ والله إِنَّهُ وعيدٌ شديدٌ وزجرٌ أليمٌ لو صُبّ على الجبال الراسيات لأذابَها ، فأي شيءٍ أعظم من الحرمان من الخلود في جناتِ النعيم ، والبقاء في دركاتِ الجحيم.

أختي المسلمة: راقِبي الله وقومي بما أوجب عليك من تكاليف ، وإذا قسا قلبك فتذكَّري كرباً بيد سواك لا تدرين متى يغشاك ، إِنَّهُ الموت الَّذِي لابد منه: ]كُلّ نفسٍ ذائقةُ الموتِ وإنَّما توفَّوْنَ أجورَكُمْ يوم القيامةِ فمن زُحْزِحَ عن النارِ وأدخِلَ الجنة فقد فاز وما الحياةُ الدنيا إِلاَّ متاعُ الغرور[ [آل عمران:185].

تذكَّري يا أمةَ الله يوم توضَعين في قبرك في تلك الحفرة الضيقة ، في تلك الحفرةِ المظلمةِ الموحشة ، وتذكَّري إذا نُفِخَ في الصور وجُمعت معك الخلائق حافية عاريةً ذاهلةً ، قد دنت الشمس منك قدرَ ميل ، ونوديتِ باسمك من بين الخلائق للحساب ، ما حالكِ عندها يا أمَةَ الله؟ أين عُدتك أيتها الغافلة؟ كم في كتابك من زلل وكم في عملك من خلل؟ هل ستنفع حينئذٍ الأزياء والموديلات؟ هل ستنفع الأغاني والمسلسلات والأفلام والمجلات؟ هل ستنفع الجواهر والمجوهرات؟ لا والله لن ينفع شيءٌ من ذلكَ أبداً ، إنما الَّذِي سينفع في هذا الموقف هُوَ الحسنات والأعمال الصالحات بعد رحمةِ رب الأرض والسموات.

ألا فاتَّقي الله يا ابنةَ الإسلام ، اتقي الله يا من تخرجين إلى الأسواق متبرجةً سافرةً ، اتقي الله يا من تلبسين العباءةَ للزينة لا للستر والعفاف ، اتقي الله يا من تخالطين الرجال ، اتقي الله يا من تخرجين متعطرةً إلى الأسواق والشوارع ، اتقي الله يا من تعرضين نفسك للخلوة بالرجل الأجنبي "ما خلا رجلٌ بامرأةٍ إِلاَّ كَانَ الشيطانُ ثالثهما" اتقي الله يا من تربِّين أبناءك تربيةً غير صالحة ، فلا تذكرينهم بطاعةِ الله ولا تعظينهم ولا تدلينهم على ما ينفعهم في الدنيا والآخرة ، اتقي الله وصوني نفسك من أن تكوني ألعوبةً في أيدي ضعاف الإيمان ، اتقي الله وارجعي إلى الهدى قبل يومٍ تتقلبُ فيه القلوبُ والأبصار ، واعلمي أَنَّ عذاب الله شديدٌ ، وإنك والله لأعجز من أن تُطيقي عذاب النار.

إِنَّ الجبال لو سُيِّرت بالنار لذابت من شدةِ حرِّها فأين أنتِ أيتها الضعيفة من الجبال الشُّمِّ الراسِيات؟ إنك تصبرين على الجوع والعطش ، وتصبرين على الضر ، لكن والله الَّذِي لا إله إِلاَّ هُوَ لا صبر لك على النار.. ألا فأنقذي نفسك من النار قبل فوات الأوان ، واعلمي أَنَّ الدنيا ممرٌّ والآخرةُ هي المقرّ ، وَأَنَّ الفضيحةَ أمام الأوَّلين والآخرين عظيمةٌ فاتَّقي الله ثُمَّ اتَّقي الله يا أمة الله.

وفقك الله لِمَا يحب ويرضى ، ونفعك بما تسمعين وتقرئين ، وجعله حجةً لك لا عليك.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
مع خالص تحيات الداعية الصغيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.muslmh.com/modules.php?name=News&file=article&sid=925
 
اتريدين السعادة ؟ اذن لا تحرمي نفسك منها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السعادة لا تتطلب سوى التصرفات العقلانية
» هل انت وردة ام لؤلؤة ....صارحي نفسك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفردوس :: قسم الأسرة والمجتمع :: منتدى المرأة المسلمة-
انتقل الى: