الحماية الزائدة
يعني قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض
ان يقوم بها الطفل وحده والتي يجب ان يقوم بها الطفل وحده حيث يحرص
الوالدان او احدهما على حماية الطفل والتدخل في شؤونه فلا يتاح للطفل
فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه حرية التصرف في كثير من أموره :
كحل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد الأطفال
وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل لاسيما اذا كان الطفل الأول او
الوحيد او اذا كان ولد وسط عديد من البنات او العكس فيبالغان في تربيته
.....الخ
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل
بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم
القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس
وتقبل الإحباط
كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربي على هذا الأسلوب لايثق في
قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء
ويكون نسبة حساسيته للنقد مرتفعة
عندما يكبر يطالب بأن تذهب معه امه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر
يفترض ان يعتمد فيها الشخص على نفسه
وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع
حاجته للاستقلال في طفولته ولذلك يظل معتمدا على الآخرين دائما .
------------------------------------
الإهمــــــال
يعني ان يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او الاستجابة
له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب وقد ينتهج الوالدين او
احدهما هذا الأسلوب بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم المستمر
لهم
فالأب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج ولا يأتي الا بعد ان
ينام الأولاد والأم تنشغل بكثرة الزيارات والحفلات او في الهاتف او على
الانترنت او التلفزيون وتهمل أبناءها
او عندما تهمل الأم تلبية حاجات الطفل من طعام وشراب وملبس وغيرها من الصور
والأبناء يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس
بآثارها سلبا على نموهم النفسي
ويصاحب ذلك أحيانا السخرية والتحقير للطفل فمثلا عندما يقدم الطفل للأم
عملا قد أنجزه وسعد به تجدها تحطمه وتنهره وتسخر من عمله ذلك وتطلب منه
عدم إزعاجها بمثل تلك الأمور التافهة كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة
مرتفعة ما في احد المواد الدراسية لا يكافأ ماديا ولا معنويا بينما ان
حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ ويسخر منه ، وهذا بلاشك يحرم الطفل من
حاجته الى الإحساس بالنجاح ومع تكرار ذلك يفقد الطفل مكانته في الأسرة
ويشعر تجاهها بالعدوانية وفقدان حبه لهم
وعندما يكبر هذا الطفل يجد في الجماعة التي ينتمي إليها ما ينمي هذه
الحاجة ويجد مكانته فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه
وهذا يفسر بلاشك هروب بعض الأبناء من المنزل الى شلة الأصدقاء ليجدوا ما
يشبع حاجاتهم المفقودة هناك في المنزل
وتكون خطورة ذلك الأسلوب المتبع وهو الإهمال أكثر ضررا على الطفل في سني
حياته الأولى بإهماله ,وعدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة
الطفل للآخرين وعجزه عن القيام باشباع تلك الحاجات
ومن نتائج إتباع هذا الأسلوب في التربية ظهور بعض الاضطرابات السلوكية
لدى الطفل كالعدوان والعنف او الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة
أو إصابة الطفل بالتبلد الانفعالي وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي
يصدرها الوالدين.
------------------------------------
يتبع